
المرأة في القرن 21: تحديات وفرص
أفنان الزين
في يوم المرأة العالمي، الذي يُحتفل به في الثامن من مارس من كل عام، نُقدم كل الحب والاحترام لكل امرأة حول العالم. فهي رمز العطاء والحب والحنان، وهي الأساس الذي يُبنى عليه المجتمعات.
المرأة ليست فقط نصف المجتمع، بل هي قوته الدافعة نحو التقدم والتطور. فتمكينها وضمان حقوقها أمر أساسي لتحقيق العدالة والمساواة، حيث تُعتبر المرأة مصدر الإلهام والقوة، وتعزز الثقة بالنفس والقيم الإنسانية، وتُسهم بشكل فعّال في بناء مجتمع أكثر ازدهارًا.
المرأة هي قلب كل أسرة، وهي التي تتحمل مسؤولية التربية والتعليم، وتُشارك في بناء مستقبل أفضل. دورها لا يقتصر على الأسرة فقط، بل يمتد ليشمل مختلف المجالات، حيث أصبحت شريكة حقيقية في التنمية الاقتصادية والاجتماعية والسياسية.
على الرغم من التقدم الذي أحرزته المرأة في كثير من المجالات، إلا أنها لا تزال تواجه العديد من التحديات، خاصة في المجتمعات التي تعاني من النزاعات والحروب مثل اليمن. فقد حُرمت المرأة من حقوقها الأساسية مثل التعليم والعمل، وتعرضت للتمييز والحرمان من الرعاية الصحية. كما أن بعض العادات والتقاليد لا تزال تفرض قيودًا على مشاركتها في المجتمع، مثل الزواج القسري وغياب حرية اتخاذ القرارات المصيرية.
لمواجهة هذه التحديات، عملت العديد من المنظمات الدولية والمحلية، مثل الأمم المتحدة ومنظمة الصحة العالمية ومجلس حقوق الإنسان ومنظمة العفو الدولية، على إصدار قوانين وضمانات تحمي حقوق المرأة وتعزز مكانتها في المجتمع، وذلك استنادًا إلى مبادئ المساواة بين الجنسين، وعدم التمييز، والحرية، والاستقلال، والكرامة الإنسانية، إلى جانب تعزيز المسؤولية والاحترام.