
*في يومه العالمي كيف أصبح العمل الانساني طوق النجاة في عالم الأزمات والكوارث*
يُصادف اليوم الـ 19 أغسطس من كل عام اليوم العالمي للعمل الإنساني، وهو مناسبة تُكرّم عمل العاملين في المجال الإنساني حول العالم، وتُسلط الضوء على الجهود الكبيرة التي يبذلها العاملون والتحديات التي تواجههم في مساعيهم لتقديم المساعدة وخدمة المحتاجين بل وانقاذ الأرواح لاسيما في المناطق التي تواجهه الحروب والكوارث والأزمات بمختلف أنواعها.
في هذا اليوم يقف العاملون في المجال الإنساني كشمعة في الظلام، بل هم الأبطال المجهولين الذين يعملون بلا كلل في أصعب الظروف وأخطر المناطق يقدمون المساعدة والرعاية للمحتاجين، ويُحاولون تخفيف معاناتهم واقفين كجدار منيع في وجهه المعاناة حاملين معهم الأمل الى الملايين حول العالم.
*أرقام وتحديات:*
* أكثر من 230 مليون شخص حول العالم بحاجة إلى مساعدة إنسانية عاجلة، وفقًا للأمم المتحدة.
* أكثر من 100,000 عامل إنساني، قد قُتلوا أو جُرحوا خلال السنوات العشر الماضية أثناء تأدية واجبهم وفقا لمنظمة العمل الدولية، 2023، وصرحت منظمة العمل الدولية، 2023 بأنه أكثر من 80% من العاملين في المجال الإنساني هم من النساء، إلا أنهن يُواجهن تحديات خاصة مثل التمييز والعنف.
*أهمية العمل الإنساني:*
- تتشكل أولى أهمية العمل الانساني بإنقاذ الأرواح، يُقدم العاملون في المجال الإنساني المساعدة الطبية والغذائية والملجأ والدعم النفسي والاجتماعي للأشخاص المتضررين من الكوارث والحروب وكذلك التعليم للأطفال الذين فقدوا فرصهم في التعليم بسبب ذلك.
* حماية حقوق الإنسان: يُساعدون في حماية حقوق الإنسان، بما في ذلك حق الحصول على التعليم والصحة والعمل ويُساهمون في بناء السلام من خلال حل النزاعات وتقوية المجتمعات برغم كل المخاطر التي تحيطهم تصل أحياناً الى الاستهداف المباشر لهم.
*التحديات المستقبلية:*
- تتمثل التحديات بزيادة الاحتياجات مع تزايد عدد السكان والنزاعات والكوارث الطبيعية ويواجه العمل الانساني تحديات في الحصول على التمويل الكافي لتلبية الاحتياجات المتزايدة.
* العنف ضد العاملين الإنسانيين يُواجه العاملون في المجال الإنساني خطر العنف والتهديدات من قبل الجماعات المسلحة وكذلك التعرض للأمراض أحيانًا ومن هذا المنطلق يأتي هذا اليوم للتأكيد على حقهم في الحماية وتوفير البيئة الآمنة لعملهم.
انه وتزامناً مع اليوم العالمي للعمل الإنساني لابد للعالم ولصناع القرار من جعله فرصة لتكريم جميع العاملين في المجال الإنساني، محيين شجاعتهم وتفانيهم، ومجددين التزامهم بدعمهم وحمايتهم، بل ويجب علينا جميعاً في التفكير في كيفية المساهمة ودعم هذه الجهود الانسانية ونشر ثقافة العمل الانساني في المجتمع، فمع كل جهد انساني، يصبح العالم مكاناً أفضل للجميع.