
زعفران زايد.. محامية الدفاع عن حق الإنسان اليمني في العيش الكريم
تقرير/ أسماء عبدالحميد
حكم عليها بالإعدام فلم يثنها ذلك عن الدفاع عن حقوق المستضعفين، تنحدر من محافظة ذمار الجبلية ولها قوة وصلابة هذه الجبال، المحامية العنيدة والحقوقية الجسورة، الناشطة الحقوقية" زعفران زايد".
أسست مؤسسة تمكين المرأة في العام ٢٠١٠ وكان هدفها تمكين المرأة في كافة المجالات الاقتصادية والثقافية والسياسية.
ساهمت المؤسسة في تمكين النساء وتعزيز قدراتهن وتبنت القضايا الحقوقية للسجينات والمعتقلات.
وفي أحداث 21سبتمبر 2014 في العاصمة صنعاء وإغلاق معظم المؤسسات ؛ توجهت "زعفران" لمناصرة ضحايا العنف والتعذيب، وكان التحدي الأكبر إنقاذ هؤلاء الضحايا وإخراجهم من مناطق الصراع وإعادة تأهيلهم نفسياً وجسدياً واجتماعياً.
عملت على إيصال صوت المعنفين والمختطفين عبر لقاءاتها وندواتها وفعالياتها الحقوقية، ولها صوت فاعل في إيصال صوت ضحايا الحرب للعالم والمجتمع الدولي ، ومن أبرز الذين أنقذتهم المحامية "زعفران زايد" الدكتور "منير الشرقي" والناشطة "هدى عبيد" والطفلة "بثينة الريمي".
لها العديد من الأنشطة الحقوقية منها:
- إنتاج موسوعة ١٠٠حكاية إنسانية من اليمن وقد أصدر منها عشرة أجزاء كل جزء يحتوي على مائة قصة إنسانية .
- تأهيل ضحايا الحرب من الأطفال.
- وثقت في كتابين جرائم قتل الأقربين والتي يكون ضحاياها أقارب المقاتلين العائدين من جبهات القتال .
- أنهت كتاباً مترجماً يعد أول مدونة للسجينات يتناول قضية ضحيتين وما تخلل عملية الاختطاف والسجن والإفراج من ابتزاز مادي وجسدي واجتماعي بشهادة الضحيتين .
- أدارت برنامجاً طوعياً أقامته مؤسستها لإعادة تأهيل ضحايا الحرب من الأطفال المبتورين.
- رصد وتوثيق مجموعة من الظواهر الإجتماعية الخطيرة كالانتحار، والذي تقول أنه للأسف لا أحد يسلط الضوء على هذه الظاهرة رغم أن إحصائيات منظمة الصحة العالمية وثقت أكثر من ٢٧٠٠ حالة انتحار خلال أربعة أعوام فقط، وبعد دراسة الظاهرة اكتشفت أن ظروف الحرب والظروف المعيشية هي السبب لكثير من حالات الانتحار ومن المؤسف أيضاً أن من بين المنتحرين فئات النساء والمعلمين والأطفال والأطباء.
- وتناولت أيضاً ظاهرة زواج القاصرات التي قد يتخللها اتجار بالبشر .
تقول"زعفران" أنها واجهت الكثير من العوائق والمخاطرمنها: أن التوثيق والأعمال كلها كانت بجهود ذاتية وطوعية لذلك تتأخر في إصدار التقارير والكتب؛ حيث ينعدم الدعم اللوجستي من قبل الجهات ذات العلاقة، كما أنها واجهت الكثير من المخاطر منها التهديد بالتصفية والقتل، وكان هناك محاولات لاستدراجها لبعض المناطق للقاء بضحايا وهميين لتتم تصفيتها لكنها تنبهت للأمر مبكراً.
تدعو" زعفران" كل امرأة تعمل في الجانب الحقوقي والانساني للاستمرار مهما كانت العراقيل.
"زعفران زايد" والكثيرات من الناشطات الحقوقيات مصرات على المضي قدماً مهما كانت العوائق، ولن يثنيهن أي تهديد أو وعيد عن الدفاع عن حق الإنسان اليمني في العيش بكرامة.