
أمل محمد
ما زلت المرأة اليمنية تعاني من تعرّضها المستمر للعنف، فكلما ظنّت أنها ستتخلص وستنجو من العنف المتواصل الذي زادت الحرب من حدته، أحاط بها من كل جانب إزاء تطورات الحرب والمعاناة.
*زيادة حدة العنف*
وبحسب درسات حديثة فقد ازداد العنف ضد المرأة اليمنية بنسبة 63% خلال سنوات الحرب الأخيرة..
ووفقا لهيومن رايتس ووتش فإن التقارير تشير إلى أن العنف ضد المرأة في اليمن ازداد بنحو 63% منذ تصاعد النزاع في سبتمبر/أيلول 2015م، وهذه النسبة تضع الجمهورية اليمنية ضمن أوائل الدول التي تتعرض المرأة فيها للعنف.
دراسة لصندوق الأمم المتحدة للسكان قالت إن النساء والأطفال يشكلون ما يقرب من 76% من النازحين، وهذا يجعلهم عرضة للعنف، وقد أظهرت كذلك دراسة WILPF إن النزوح يزيد من خطر العنف ضد النساء، فضلا عن الجرائم الأخرى التي تستهدفها بسبب "التمييز الاجتماعي" الذي يجعل المرأة تعتمد على الآخرين للحصول على المساعدة ليتم استغلالهم من قبل البعض.
*النزوح أحد أسباب العنف*
ويضيف الصندوق أنه في محافظات صنعاء وعدن وحجة ما يقرب من 800.000 نازح هم من النساء والفتيات اللاتي تتراوح أعمارهن بين 15 و49 عاما، مشيرا إلى أنهن معرضات لخطر العنف القائم على النوع الاجتماعي .
*احتجاز قسري*
وبحسب صندوق الأمم المتحدة فإن عشرات النساء تعرضن للإخفاء القسري والاحتجاز غير القانوني، ويتعرضن للتعذيب وسوء المعاملة في سجون خارجة عن القانون والدولة، وفي هذا السياق، تم احتجاز عشرات اليمنيات في سجون سرية دون تهم، حيث تعرضن في كثير من الأحيان للتعذيب وسوء المعاملة، بينما لا تعرف أسرهن أماكن احتجازهن.
تبقى المرأة اليمنية رهينة العنف والاحتجاز القسري والظلم الذي تتعرض له إزاء الحرب المستمرة التي أحرمتها من أهم حقوقها فضلا عن ما تتعرض له من نزوح ومعاملات قاسية فرضتها الأوضاع في البلاد، فهل ستتخلّص المرأة قريبا من هذه المعاناة، وهل ستتوقّف الحرب التي كانت وما زالت أحد أشد وأهم أسباب معاناة المرأة وأكثرها وقعا عليها؟